المسيحيون الأمازيغ
CHRISTIANITYCHURCH
المسيحيون الأمازيغ
ملي كنفكرو فشمال إفريقيا كنمنطقة ما كنأسوسيوهاش بالمسيحية، لكن رغم دلك كانت المسيحية فيها مزدهرة فالقرون الخمسة الميلاية الأولى. والجدير بالذكر هو أنها كانت مسقط رأس ثلاثة باباوات أمازيغ، كما خرجو منها بعض أعظم علماء الاهوت منهم ترتليان وسبريان وأغسطين، وهادو كلهم كانو من أصل أمازيغي. لهدا كنشجعك باش تشوف أولا الفيديو بعنوان آباء الكنيسة الأمازيغ قبل ما تكمل هاد الفيديو.
الأمازيغ هما سكان شمال إفريقيا الأصليين. يعني هما ولاد البلاد كيف كنقولو احنا. كلمة «أمازيغ» كتعني «أحرار» والأرض ديالهم اللي كيسميوها تامازغا كتمتد من غرب مصر إلى جزر الكناري. هاد الأرض عرفات عبر العصور غزو واستعمار من طرف قوات وإمبراطوريات مختلفة منها الفينيقيين والرومان والعثمانيين والعرب والسبليون والبرتقيز وليفرنسي. كل هاد الشي كوّن الثقافة ديال الأمازيغ وفورما المكونات الجينية ديالها، ورغم ذلك فإنهم بقاو محتفضين على لغتهم وثقافتهم والتقاليد ديالهم.
قبل المجي ديال العرب، كانو الأمازيغ كيمارسو لانيميزم، لكن معتقداتهم الدينية تطورات، مما أدى إلى عدد كبير منهم لاعتناق اليهودية أو المسيحية.
فالتسعينات، بانت واحد الظاهرة وسط شعب أمازيغي كيسميوهم القبايل. هادو كيعيشو فمنطقة جبلية فالشمال ديال الجزائر بحال ريافا عندنا فالمغرب. تم بدات واحد اليقظة روحية عندهم ومن تم وهي كتنتشر بواحد السرعة اللي سببات فنمو سريع ديال الكنائس. العدد د المؤمنين المسيحيين تم طالع دابا للمئات الآلاف وهاد الشي خلق ضجة اللي خلى وسائل الإعلام العالمية والمواقع الاجتماعية تطرق لهاد الموضوع.
آشنو هي اليقظة؟
لكن أش كنقصد ملي كنقول يقظة روحية؟ أو النهظة الروحية، ليفرانسي كيسمويها لوغيفيل والنكالزا كيسميوها ريفايفل أو أويكنين. شي كيقول لك لا: الريفيفل ماشي هو لأويكنيين لكن ما عليناش. الفكرة واضحة كنظن. نقدرو نمثلو اليقظة الروحية بواحد الفياق روحي. بحال الا نقولو شي واحد كان ناعس وجيتي وفيقتيه من النعاس. فاليقظة الروحية كيعلن الله نفسو والقوة والقداسة ديالو للإنسان.
كاينة جوج نواع د اليقظة. الأولى كتتعلق بالمؤمن والثانية كتتعلق بلي ماشي مؤمن. اليقظة الروحية لي كيختبرها المؤمن هي ملي كيجي روح الله وكيوريه حالتو الدافية. يعني ملي كيكون تابع الرب مية فالمية وكيكون غير غادي وحال فمو. فكيجي روح الله وكيفيق داك المؤمن من السبات ديالو وفجأة كيدرك الحالة الروحية اللي هو فيها. هاد الوحي كيجلب ليه واحد الإحساس رهيب بالخطية وبالخطورة ديالها. وكيتوب من دنوبو وكيختبر غفران الله وتغيير جدري فحياتو. وكيبدا يحس بواحد المحبة عميقة لله فقلبو وواحد الخشوع لكلمتو.
أما من ناحية الشخص لي ماشي مؤمن فكيجي روح الله وكيحل الخامية ادا صح التعبيير، أو كيحل ليه عينيه ادا بغينا نقولو باش كيبدا يعرف الحقيقة ويعرف شكون هو الإله الحي، افله الحقيقي. كما كيوريه طبيعتو الخاطية وكيف هو مكتف بالسلاسل وكيف هو عبد للطبيعة ديالو الخاطية لي احنا كلنا ورتناها من آدم.
واحد الراهب (الأب أنطوني دو ميلو) قال: أغلبية الناس ناعسين ولكنهم ما على بالش بلاّ ناعسين. تولدو ناعسين وكيعيشو ناعسين وكيتزوجو ناعسين وما كيفيقوش من داك النعاس حيث ما فاهمينش أصلا علاش هما موجودين على وجه الأرض.
أثناء اليقظة الروحية كيكتاشفو المؤمنين أهمية الصلاة وكيتمتعو بالحلاوة ديال حضرة الله. فكيجتامعو مرات كثيرة فالأسبوع للصلاة والعبادة ودراسة الكتاب المقدس معترفين بخطاياهم لبعضهم البعض.
كينين لي كيقولو أن هاد اليقظة الروحية عند هاد الأمازيغ بدات ف 1981 ملي العدد ديال المؤمنين المسيحيين القبايل ما كانش أكثر من 40 أو 50 شخص. كانو ديك الساعة ناضو ودخلو فواحد المرحلة ديال الصوم والصلاة لي استمرت مدة عامين، مما أدى لواحد الرفايفل لي انتشر فديك المنطقة الشمالية كلها. قبل من 1981 كانو المؤمنين القبايل قلال، لكن دابا كاينة مجموعات مسيحية فكل قرية وفكل مدينة. كينين اللي كيقولو أن المسيحيين كيشكلو 5% من سكان المنطقة. منظمة جوشوا بروجيكت الي كتدرس الأقليات المسيحية فالعالم، كتظن أنه كاين دابا على الأقل 600.000 مسيحي فالجزائر.
الكنيسة فشمال الجزائر كتعرف واحد النمو سريع، بالأخص فمنطقة تيزي وزو. وعدد كبير من الناس كيآمنو بالمسيح وكيتعمدو معلنين بإيمانهم أمام الله وأمام الناس. لانتيرنيت والقنوات الفضائية المسيحية حتى هي ساهمات فنمو الكنيسة القبايلية لكونها كتبث برامج باللغة القبايلية وهدا جعل الناس يسمعو الإنجيل لأول مرة باللغة ديالهم.
آشنو هو السر ديالهم؟
لكن أشنو السر ديال هاد الناس الأمازيغ؟ أشنو الي كيجعلهم مختلفين على الشعوب الأخرى؟ بكلمة أخرى: علاش كيتمتعو بنعمة الله وعلاش اختارهم الرب؟ خليني أولا نقول أن هاد النعمة لي كيتمتعو بها ما كتشراش وما كيستاهلوهاش. واحد المرة سولت واحد الأخ قبيلي مسيحي على الثقافة ديالهم وعلى اللغز اللي داير بولاد بلادو. فهمت منو ومن مصادر أخرى بأن هاد الشعب الأمازيغي أولا شعب متسامح، كيقول ليك: دبر راسك، بغيتي تكون مسلم بغيتي تكون مسيحي بغيتي تكون يهودي، شغلك هاداك. ثانيا هاد الشعب عندو إيمان بسيط وكيملك واحد الجرأة وواحد الفري سبيريت أو واحد الروح حرة. كما كيفتخرو أنهم مسيحيين وكيمارسو إيمانهم بالعلالي. ربما هاد الصفات كلها لعبات حتى هي دور فهاد اليقظة الروحية. لكن اليقظة الروحية فحد داتها كتبقى كيف قلت كادو من عند الله كيعطيه لمن بغى.
الإضهاد
السلطات فالجزائر كتطّلب من الكنائس تكون عندها رخصة باش تقدر تنظم اجتماعاتها وتمارس النشاطات ديالها. كينين لي كيجتامعو فمباني معينة وكينين فيهم لي كيجتامعو فالديور، لأسباب أمنية أو اجتماعية. الكنائس المنزلية لي عندها رخصة ما خصش العدد ديالها يفوت 10 أشخاص أثناء الاجتماعات ديالها حسب واحد التقرير. أما الكنائس اللي ما تعطاتش ليها الرخصة كتضطر تعبد فالخفاء.
الكنيسة فالجزائر كتتمتع بواحد القدر معين من الحرية الدينية، لكن كتعاني فنفس الوقت من الإضطهاد والعداء. من جملتها إعتقالات د بعض القادة وإغلاق بعض الكنائس، عالم اللاهوت الأمازيغي العظيم ترتليان قال: إن دم الشهداء هو الزريعة ديال الكنيسة. زعمة كيقول ليك: قد ما إبليس كيحاول يبغج الكنيسة قد ما هي كتزيد تكبر. الكنيسة القبايلية مازال غادة كتدردك كيف شي تران. واحد المسيحي قبايلي قال: الناس يقدرو يسدو الكنائس ديالنا، لكن ما يقدروش يسدو قلوبنا"وهادي فعلا حقيقة عميقة لأن المسيح كيسكن فقلوب الناس، وما كيسكنش فشي مبنى صنعوه الناس... بغيت نوضح واحد النقطة: وهي أن كلمة كنيسة فالكتاب المقدس كتعني مجموعة د المؤمنين وما كتعنيش شي مبنى فوق منو صليب ونواقس.
اليقظة الروحية الي كتجري دابا وسط القبايل ماجاتش من تأثير مبشرين أجانب أو شي تدخل أجنبي، علاش؟ لأن الجزائر كانت مغلوقة على المبشرين الأجانب، لكن الروح القدس هو لي شعّل هاد العافية الروحية من خلال مجموعة صغيرة من المؤمنين الأمناء. الكنيسة الجزائرية كانت معتمدة على الرب بوحدو فالبقاء ديالها.
الإله الحي كيستخدم رؤى وأحلام كوسيلة بها كيوجه الناس للمسيح. كثير من القبيليين اختابرو معجزات وعجايب
فحياتهم اليومية. شي منهم زارهم المسيح أو وقف عليهم كيف كنقولو، وشي منهم هضر معاه وسمع صوتو وشي منههم شاف النور ديالو.
واحد المرا قبيلية كتحكي أن باها زوّجها لواحد الراجل ما كتعرفوش ملي كان عندها 16 عام. من بعد تعرضات لسنين كثيرة ديال الضرب والتكرفيص بدون سبب. وشحال من مرة طلبات من راجلها باش يطلقها لكن كان كيرفض. ولكن من بعد 23 عام دخل يسوع المسيح فحياتو وغير له الكاراكطير ديالو. ولا مزيان معاها وكيتهلى فيها. وأكيد أن بعض الناس غيظنو أنها دارت لها السحور ولا شي مصيبة أخرى. لكن هي براصها ما كانتش فاهمة آش طرى. لكن ملي فهمات علاش وشافت قوة الإيمان لي غيرت حياة راجلها، آمنات حتى هي بالمسيح هي وولادها. ربما قالت فراسها: أي إله قادر يغير حياة راجلي بهاد الطريقة فلا بد أنه هو الإله الحقيقي.
المسيح وصانا باش نبغيو عدياننا
واحد راعي الكنيسة قبيلي كيحكي أنه ما كانش كيحمل العرب ولغتهم. ما كان باغي حتى يتعلم اللغة العربية، مما أدى لخروجه من المدرسة. وكان الا جا للدار ولقى خواتاتو كيتفرجو فشي فيلم عربي كيطفي عليهم التيليفيزيون.
واحد آخر كان حتى هو عندو مشاعر سلبية تجاه العرب. لكن ملي آمن بالمسيح ما بقاتش ديك العداوة، والرب غيّر قلبو لدرجة أنه تزوج بمراة عربية. تخيل التأثير لي وقع لهاد السيد.
هاد القصة كتورينا قوة الروح القدس لي كتغير قلب الإنسان وكتخلق فيه واحد المحبة الي كتجاوز الحواجز الثقافية والعرقية، وكيولي يبغي كاع الناس كيف ما كانو عرب ولا يهود ولا كور.
فالمسيح، كيوليو الناس متحابين ومتسامحين، وكيخاتبرو الفرح والوحدة والمساواة بيناتهم. والعيالات كتعطى لهم الكرامة والإحترام اللي كيتستحقو.
الكنيسة فشمال إفريقيا كانت منسية والتاريخ ديالها كان مدفون تحت الرمال، لكن بدات دابا كتنوض وكتنفض الرملة لي عليها، كيف داك طير الفينيكس. الأسطورة ديال هاد الطير كتحكي أنه كان واحد المرة مات وولا رماد، لكن من بعد واحد الوقت حيا من الموت وناض نفض منو داك الرماض وطار فالسما... اليقضة الروحية الي واقعة دابا عند هاد الشعب المازيغي نقدرو نمثلوها بولادة الكنيسة المجيدة من جديد. المسيحيين القبايل بداو دابا كيرجّعو الميراث ديالهم اللي ضاع لهم مند 1500 عام. لكن هاد الشي هو نتيجة عمل الله السيادي ماشي لأنهم أحسن من الشعوب الأخرى. هذا اليقظة هي دليل على نعمة الله وسيادتو، لأنه هو لي كيعطي وهو لي كيتنعم وهو لي كيختار لمن يعطي.
كلمة أمازيغ كيف شفنا كتعني «الأحرار»، لكن الحرية الحقيقية كيلقاها الإنسان ملي كيتلقى مع المسيح الحي وكيحررو من سلاسل الدنب والخطية. وهادا هو التغيير العميق لي اختابروه هاد المسيحيين الأمازيغ. دابا عاد فاش ولاو فعلا أحرار. المسيح قال: الا بقيتو تابتين فكلامي، غتوليو فعلا التلامد ديالي. وغتعرفو الحق والحق غيحرركم.